البلطجة في أَوُجِّها: إرهاب الطرقات!


14-02-2025
في مشهدٍ لم يعد غريبًا على اللبنانيين، عاد الثنائي الشيعي إلى هوايته المفضلة: قطع الطرقات، استعراض العضلات، والاعتداء على قوات اليونيفيل، في محاولةٍ بائسة لترهيب الداخل والخارج وفرض أجندته الميليشياوية بالقوة.
هذه الأساليب ليست سوى إعادة إنتاج لنموذج العصابات، حيث لا قانون يردع، ولا دولة تُحترم، بل خطابٌ طائفي مسعور، وسلاحٌ منفلت يستبيح الأمن تحت ذرائع بالية.
كلما ضاق الخناق السياسي أو المالي على هذا المحور، يهرع إلى الشارع ليُذكّر اللبنانيين أن القرار بيده، وأن الدولة مجرد ظلٍّ باهت أمام سطوته. اليوم، يقطعون الطرقات احتجاجًا، وغدًا يفتحونها بأمرٍ خارجيّ أو داخليّ يخدم مصالحهم، وكأن البلاد رهينة مزاجهم المسلح.
أما الاعتداء على عناصر اليونيفيل، فليس سوى رسالة ابتزاز للمجتمع الدولي، مفادها: نحن السلطة الفعلية هنا، ونحن من يحدد سقف التحرك الأمني والسياسي. لكن هذه الرسائل، مهما بلغ عنفها، لن تغير حقيقة واحدة: أن هذا النمط الميليشياوي، الذي أفلح في تدمير لبنان على مدى عقود، لن يُجبر اللبنانيين على الخضوع مجددًا.