كفى تحريضًا!

Entry Image
Entry Image

في وطن منهكٍ بالأزمات، لم يعد ينقص اللبنانيين سوى حفنةٍ من الأبواق الإعلامية التي تتفنّن في إشعال الفتن، وتأجيج الشارع، ودفع الناس إلى حافة الهاوية. 

أصبح التحريض على إقفال الطرقات سلاحًا مفضّلًا لدى بعض الصحافيين المحسوبين على الثنائي الشيعي، الذين يتناسون أن هذا الوطن لا يحتمل مزيدًا من التشنج والانقسام.

إلى متى سيبقى البعض يعبث بأمن الناس واستقرارهم من خلف الشاشات والمنابر؟

 إلى متى سيُستخدم الشارع كسلاح لتصفية الحسابات السياسية؟

 الطرقات ليست ملكًا لطرفٍ أو حزب، بل هي شريان الحياة الذي يربط اللبنانيين ببعضهم البعض. فإغلاقها بحجج واهية يعني خنق ما تبقّى من أنفاس هذا البلد.

لقد رأينا بأمّ العين كيف تتحوّل الدعوات إلى قطع الطرقات إلى شرارةٍ للفوضى والعنف، وهل نسيتم كيف ينتهي الأمر دائمًا بانفلاتٍ أمنيّ يدفع ثمنه المواطن العادي؟ أم أن البعض يصرّ على تكرار الأخطاء نفسها، متجاهلًا أن اللعب بالنار قد يحرق الجميع؟

كفى تحريضًا، كفى زجًّا بالناس في معارك لا رابح فيها. 

لبنان لم يعد يحتمل مزيدًا من المغامرات غير المحسوبة.