من الزمن القوي إلى الغياب المريب… أين الحزب السوري القومي الاجتماعي اليوم؟


10-02-2025
يقول أحد قدامى القوميين في حديث لمنصة Lebanon Timez: "حين التحقنا بالحزب السوري القومي الاجتماعي، لم نكن نبحث عن مجرّد انتماء سياسي، بل كنّا جزءًا من نهضة تحمل في جوهرها مشروعًا لتغيير الواقع السياسي والاجتماعي في أمتنا. كنّا نؤمن بأننا في صراع وجودي، لا مجال فيه للمساومات، وأننا نمثل “حزب القضية القومية” كما أراده الزعيم أنطون سعادة، الذي لم يكن يرى في الحزب مجرّد تنظيم سياسي، بل حركة تغيير جذرية تهدف إلى تحقيق بعث نهضة الأمة السورية وحركتها إلى مصاف الأمم الراقية”.
ويتابع القومي العتيق متسائلا عن حالة الحزب اليوم إذ "أننا لا نجد سوى ظلٍّ باهتٍ لما كان عليه.
لا مواقف تهزّ الساحة، لا قيادات تملك حضورًا شعبيًا وإعلاميًا مؤثرًا، ولا دور حقيقي في التأثير على مجريات الأحداث الوطنية.
في زمن مضى، لم يكن الحزب صامتًا أو منسحبًا من المشهد، بل كان لاعبًا أساسيًا، يمتلك الجرأة لمواجهة الواقع حتى لو كلّفه ذلك المواجهة المباشرة مع السلطة. كيف لا، وقد وصل الأمر إلى القيام بإنقلاب عسكري في الماضي، كان الهدف منه تغيير المعادلة السياسية جذريًا وإعادة تصويب مسار الدولة".
ويسأل القيادي السابق عن الروح الثورية التي كانت موجودة سابقا ويضيف: "لماذا لم يعد الحزب قادرًا على تقديم قيادات تملك الكاريزما والرؤية؟ لماذا بات غائبًا عن المواجهة، حتى في القضايا المصيرية التي طالما كان في مقدمة من يخوضها؟ هل فقدنا الإرادة، أم أن الحزب أُنهك بالخلافات الداخلية والتشرذم الذي أفقده بريقه"؟