هل يكون الاقتراض مجددًا طريق الانهيار؟


05-02-2025
يتمّ الترويج لخيار الاتفاق مع صندوق النقد على برنامج إقراضي بقيمة 3 مليارات دولار على مدى ثلاث سنوات، كأنّه الخيار الوحيد المتاح.
كما أنّ الهدف من الاتفاق مع الصندوق فتح أبواب الاقتراض من السوق الدوليّة، ما يعني المزيد من الاستدانة.
هذا الأمر يعيدنا إلى نموذج التسعينيّات وتحديدًا 1997 ما بعد الحرب الأهليّة، حيث كانت هناك حاجة كبيرة للتمويل، فجرى رفع أسعار الفائدة وتثبيت سعر الصرف ودولرة الاقتصاد، من أجل استجلاب الأموال من الخارج. يومها الدولة أيضًا لجأت إلى الاستدانة بالدولار عبر سندات الخزينة بالعملة الأجنبيّة (يوروبوندز)، ثمّ لاحقًا بدأت الاستدانة بالعملة الأجنبيّة بواسطة مصرف لبنان، الذي اقترض من السوق وأقرضها للدولة... ويذكّرنا بالاقتراض الذي أوصلنا الى الانهيار عام 2019.
لماذا لا تفكّر الدولة إلّا بالاقتراض مع أنّ نتائجه جاءت وخيمة على لبنان؟