هل يسعى الثنائي لإطاحة الانتخابات البلدية؟


31-01-2025
تتردد في الكواليس السياسية أصداء تحركات غير معلنة تهدف إلى تأجيل، إن لم يكن نسف، الانتخابات البلدية.
الأوساط المتابعة تكشف عن أجواء داخل الثنائي توحي برغبة في تأخير الاستحقاق، متذرعين بذرائع شتى، لكن الحقيقة قد تكون أعمق من مجرد أعذار تقنية أو لوجستية.
أولًا، يبدو أن تأجيل الانتخابات يخدم هدفًا واضحًا: كبح زخم العهد الجديد، الذي يسعى إلى تسجيل نقاط من خلال احترام المواعيد الدستورية. فالمضي قدمًا في الانتخابات في موعدها سيُحسب كنقطة إيجابية في رصيد الرئيس عون، ما لا يبدو أن الثنائي مستعد لمنحه بسهولة.
ثانيًا، هناك هاجس أكثر خطورة يلوح في الأفق، وهو الامتعاض الشعبي المتنامي، خصوصًا في القرى المدمرة والمنكوبة. فالأهالي، الذين ما زالوا يعانون من تداعيات حرب الإسناد، لن يكونوا رحيمين بصناديق الاقتراع، وقد تتحول هذه الانتخابات إلى استفتاء على أداء الحزب والحركة، وهو ما لا يمكن للثنائي المخاطرة به.
لكن السؤال الأهم: إلى متى يمكن المراهنة على تأجيل مواجهة الواقع؟ فالهروب إلى الأمام لا يلغي الأزمة، بل يؤجل انفجارها.