نائب عوني من الرعيل الأول يدق ناقوس الخطر: “الإشاعات تُدمّر مصداقيتنا… وفوزي مشلب لديه حسابات خاصة!”

Entry Image
Entry Image

في مجالسه الخاصة، لا يخفي أحد نواب الرعيل الأول في التيار الوطني الحر استياءه العميق من استمرار السياسات الإعلامية المرتجلة والخاطئة  التي يتبعها التيار، خصوصاً عبر بعض الناشطين الافتراضيين الذين باتوا يتصرفون كأنهم أوصياء على الحقيقة والقرار.

ويخصّ النائب بالذكر الناشط فوزي مشلب، الذي – بحسب تعبيره – لا يتوانى عن إطلاق الاتهامات والإشاعات والابتزازات من دون أي دليل، ثم يتبيّن لاحقاً أن معظم ما يقوله لا أساس له من الصحة، ما يؤدي إلى ضرب صورة التيار، وتقويض أي فرصة جدية لاستعادة جزء من الوهج والمصداقية السياسية التي خسرها في السنوات الماضية.

ويقدّم النائب أمثلة واضحة على هذا النهج المضلل، أبرزها قضية “المازوت المغشوش” التي أثارها مشلب، ليتبيّن لاحقاً، وبعد إرسال العينات إلى مختبرات دولية محايدة، أن كل الادعاءات كانت عارية من الصحة، وأن المادة مطابقة تماماً للمواصفات.

كذلك، يشير إلى ملف النفط الروسي، حيث ادّعى مشلب أن وزراء التيار أوقفوا استيراده، ليتضح أن الحقيقة معاكسة تماماً، إذ إن الغالبية العظمى من الشحنات النفطية التي وصلت إلى لبنان في تلك المرحلة كانت روسية المنشأ، بعلم وموافقة الوزراء المحسوبين على التيار، بما يطرح تساؤلات حول خلفية إثارته هذا الملف فيما بات الأمر يستوجب تحرك النيابة العامة التمييزية تجاه شائعاته بان لبنان يأتي بنفط روسي وقد يتعرض للعقوبات وهذا غير صحيح لان الشركات تعتمد القوانين الدولية.

ويختم النائب بتحذير جدّي: “إذا لم يُعَد ضبط الإيقاع الإعلامي داخل التيار، وإذا استمرت هذه الهجومات الاعتباطية المصرفية والنفطية  التي قد يكون بعضها ذا خلفية ابتزازية تجاه شركات خاصة، فإن التيار لن يخسر فقط الرأي العام، بل سيفقد آخر ما تبقى من صدقيته السياسية."