مبروك مرة جديدة لنبيه بري!

Entry Image
Entry Image


منذ أكثر من ثلاثة عقود، لا تزال سطوة الرئيس نبيه بري تطغى على كل مفاصل الدولة اللبنانية، وكأن الزمن توقف عنده، لا يتغير شيء سوى الوجوه، أما القرار الحقيقي فمحفوظ في عين التينة.

كان الأمل معقودًا على عهد الرئيس جوزيف عون، وحكومة الرئيس نواف سلام، بأن تُفتح نافذة لإعادة التوازن إلى المؤسسات، وأن يُكسر الاحتكار المزمن للسلطة، لكن الوقائع أثبتت أن نبيه بري لا يزال “يُسيّر الدولة” كما يشاء، من وزارة المالية إلى التشكيلات الدبلوماسية، والآن إلى التشكيلات القضائية، حيث يفرض أسماءه ويحجب من لا يروق له.

 للأسف، لا ميشال عون ولا أمين الجميل في عهديهما الرئاسيين ولا سمير جعجع بشعبيته ونوابه ووزرائه ولا جوزف عون أو نواف سلام اليوم، استطاعوا الوقوف بوجه نبيه بري!

وحده الرئيس الشهيد بشير الجميّل، استطاع الوقوف بوجه نبيه بري في مرحلة زمنية معينة والحدّ من نفوذه.

اليوم وحدها صفقات التسوية، والمساومات تحت الطاولة، تبقي الرجل في موقعه المنيع، بينما تنهار الدولة فوق رؤوس اللبنانيين.

فإلى متى تستمر هذه الهيمنة؟ وأين المشروع الإصلاحي الذي وعدت به العهود الجديدة؟ يبدو أن كسر الحلقة المُفرغة يبدأ من مكان واحد: كسر الصمت السياسي أمام نفوذ غير محدود، ومواجهة المنظومة بدل التعايش معها.