تفجير الكنيسة في دمشق… بين الإرهاب المقصود وتراكمات السلطة المتشددة!


24-06-2025
اعتبر مصدر دبلوماسي مطّلع في حديث لمنصة Lebanon Timez أن الاعتداء الدموي على الكنيسة في دمشق لا يمكن فصله عن السياق السياسي والاجتماعي الذي بات يحكم العاصمة السورية في ظل السلطة الجديدة.
وقال المصدر إن “ما جرى هو نتيجة طبيعية لنمط الحكم المتشدد الذي تتبعه السلطة، والذي بدأ يضيّق الخناق على الحريات العامة والفردية ويؤسس لبيئة فكرية واجتماعية متطرفة، تمهد لمثل هذه الأعمال الإرهابية”.
وأضاف: “نشهد في الفترة الأخيرة تزايداً مقلقاً في التعديات على الحريات الدينية والشخصية، حيث تتدخل الأجهزة الأمنية لمنع تقديم الكحول في بعض البارات، وتتعرّض للشبان بسبب ملابسهم أو تسريحة شعرهم، ناهيك عن القرار المستغرب الصادر عن وزير السياحة الذي يفرض قيوداً على لباس السباحة في الشواطئ العامة، في خطوة تشبه الأنظمة القمعية التي تخلط بين السلطة والوصاية الأخلاقية”.
وأكد المصدر أن “كل هذه المؤشرات تدل على أن دمشق دخلت مساراً خطراً من الانغلاق وفرض الأوامر السلطوية على المجتمع، مما يخلق بيئة متشنجة تشجع على التطرّف وتُسهّل تنفيذ أعمال إرهابية موجهة ضد رموز دينية أو اجتماعية”.
وختم بالقول: “إن ما حدث في الكنيسة ليس معزولاً، بل هو جرس إنذار حقيقي يجب التوقف عنده بجدية، لأن تقييد الحريات لا يحمي الأمن بل يهدم أسسه من الداخل”.