منشأة "فوردو".. عقدة إسرائيل في حربها على "النووي" الإيراني!

Entry Image
Entry Image


تشكل منشأة "فوردو" الإيرانية عقدة بالنسبة إلى إسرائيل، وفي الوقت نفسه قد تكون مفتاح إنهاء حربها التي بدأت بخوضها ضد إيران منذ يوم الجمعة الماضي. 

وأفاد موقع "إكسيوس" بأن أحد العوامل التي قد تحدد ما إذا كان الهجوم الإسرائيلي على إيران يشكل نجاحاً أم خطأً خطيراً هو مصير منشأة "فوردو" الإيرانية لتخصيب اليورانيوم، موضحاً أن إسرائيل ستحتاج إلى براعة تكتيكية غير متوقعة أو مساعدة أميركية لتدمير المنشأة المبنية داخل جبل وفي أعماق الأرض. لكنه أشار إلى أن إسرائيل تفتقر إلى القنابل الضخمة الخارقة للتحصينات اللازمة لتدمير هذه المنشأة، والقاذفات الاستراتيجية اللازمة لحملها، أما الولايات المتحدة فهي قادرة على الوصول إلى إيران جواً.

وأضاف: "إذا ظلت المنشأة سليمة وسهلة الوصول، فقد يتسارع البرنامج النووي الذي تُصر إسرائيل على القضاء عليه".

ونقل "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي، قوله إن الولايات المتحدة لا تزال قادرة على الانضمام إلى العملية، وإن الرئيس دونالد ترامب اقترح في محادثة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأيام التي سبقت الهجوم، أنه سيفعل ذلك "إذا لزم الأمر"، لكن مسؤولاً في البيت الأبيض نفى ذلك وقال للموقع إن ترامب قال عكس ذلك تماماً.

ويعتقد بعض الخبراء أن إسرائيل قد تحاول تكرار تأثير قنبلة خارقة للتحصينات من خلال قصف الموقع نفسه بشكل متكرر، في إشارة إلى منشأة "فوردو".

وأشار "إكسيوس" إلى أن النهج الأكثر خطورة قد يكون إرسال قوات خاصة لمداهمة المنشأة، لافتاً إلى أن قوات خاصة إسرائيلية نفذت غارة مماثلة في أيلول/سبتمبر 2024 على نطاق أضيق، عندما دمرت مصنعاً للصواريخ تحت الأرض في سوريا بزرع وتفجير عبوات ناسفة واستغرقت العملية ساعتين.

وفي السياق نفسه، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن تل أبيب طلبت مساعدة من الولايات المتحدة بمهاجمة "فوردو". فيما قال السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة يحيئيل ليتر لشبكة "فوكس نيوز" يوم الجمعة، إن "العملية برمتها يجب أن تكتمل حقاً بالقضاء على منشأة فوردو"، ولهذا السبب تأمل الحكومة الإسرائيلية أن تقرر إدارة ترامب في نهاية المطاف الانضمام إلى العملية الإسرائيلية.

وفي ظل بقاء منشأة "فوردو" العقدة التي تربط إسرائيل نجاح حربها على إيران بتدميرها، لا يبدو بأن الولايات المتحدة قررت حتى اليوم تقديم مساعدة مباشرة للإغارة على المنشأة الإيرانية، خصوصاً في ظل تلميحات طهران بضم أهداف جديدة إلى قائمة هجماتها، إذ نقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية أخيراً عن طهران تحذيرها للولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا من أنها مستعدة لضرب قواعدها العسكرية في المنطقة، إذا قدمت هذه الدول دعماً لإسرائيل في أي هجوم ضد الأراضي الإيرانية.