قوى التغيير لم تَعُد معارضة!


29-05-2025
شدّد مصدر سياسي مطّلع في حديث لمنصة Lebanon Timez على أنّ ما يُعرف بقوى التغيير لم تَعُد تُشكّل معارضة فعلية في المشهد السياسي الحالي، قائلاً إنّ “وجود الرئيس نواف سلام في رئاسة الحكومة يضعها عمليًا في صُلب السلطة، ولم يعُد من المقبول أو الواقعي الاستمرار في استخدام توصيف “المعارضة” الذي بات يخلو من المضمون السياسي”.
وأضاف المصدر أن على هذه القوى أن تُراجع خطابها وموقعها السياسي، وأن “تخرج من قوقعتها التنظيمية والفكرية الضيقة، وتنفتح على طيف واسع من الشخصيات ذات الخبرة، ممن خرجوا من أحزابهم القديمة، ويملكون رصيدًا انتخابيًا وحنكة سياسية أثبتوها في محطات سابقة”.
وأشار المصدر إلى أن “التأسيس لجبهة سياسية واسعة تضم هذه الطاقات المستبعدة أو المهمّشة سيكون بمثابة نقطة قوة ومنصّة دعم جدّية في الاستحقاق النيابي المقبل، بدل الاكتفاء بخطاب نخبويّ لم يعد يلامس الواقع أو يعبّر عن تطلعات الناس”.
وختم المصدر بالتأكيد على أن “المرحلة تتطلّب واقعية سياسية لا شعارات، وإعادة تموضع مدروسة لا ارتجال، إذا كانت هذه القوى تطمح إلى لعب دور مؤثر في ما هو قادم”.