أحزاب سلطة...لا أحزاب دولة!

Entry Image
Entry Image


كشفت مصادر سياسية مطّلعة، في حديث خاص لمنصة Lebanon Timez، عن ملامح خطيرة تعكس واقع الأحزاب المسيحية البارزة في لبنان، مؤكدة أن كلاً من حزب القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر لم يعودا يمثلان مشاريع لبناء دولة، بل أصبحا جزءًا لا يتجزأ من منظومة السلطة نفسها التي يدّعيان معارضتها.

وأوضحت المصادر أن هذه الأحزاب تعتمد نهجًا انتهازيًا في مقاربة الانتخابات، حيث تعقد تحالفات هجينة مع خصومها السياسيين في عدة دوائر انتخابية، أبرزها دائرة الكورة وبيروت الأولى، في مشهد يعكس ازدواجية واضحة في المواقف.

 وأضافت أن ما يقوم به حزب القوات اليوم لا يختلف كثيرًا عن ممارسات التيار الوطني الحر في مراحل سابقة، حين كان الأخير يعقد تفاهمات ظرفية تحت شعار “الميثاقية”، بينما الهدف الفعلي كان اقتسام النفوذ وضمان البقاء في السلطة.

وتساءلت المصادر: “كيف يمكن لأحزاب تدّعي تمثيل المسيحيين والسعي لحماية حقوقهم، أن تتحالف مع أضدادها السياسيين فقط طمعًا بمقعد نيابي هنا أو تأثير هناك؟ أليس هذا ما كانت تتهم به هذه الأطراف سابقًا؟”

ورأت المصادر أن هذا النمط من السلوك السياسي يؤكد أن هذه القوى لا تحمل مشروعًا إصلاحيًا حقيقيًا، بل تسعى فقط لتكريس نفوذها في السلطة، ولو على حساب الثوابت والمبادئ.