مواطنون ومواطنات في موسم الانتخابات!

Entry Image
Entry Image


تظهر، وتغيب، ثم تعود لتظهر من جديد… ليس في ساحات النضال اليومي، بل في مواسم الانتخابات فقط. 

هكذا بات حال حركة “مواطنون ومواطنات في دولة”، التي يبدو أن كل دورها ينحصر في اللعب على الحبال السياسية لإرباك المشهد المدني، لا لدعمه.

في بيروت، حين التفّت وجوه المدينة من مثقفين، وأكاديميين، ومحامين، ومهندسين، وأطباء وأصحاب مهن حرة حول لائحة “بيروت مدينتي”، لم يكن من المتوقع أن تأتي هذه الحركة لتقف في موقع الحصان الطُّرْوادي.

 فهي، رغم معرفتها المسبقة بعدم قدرتها على تحقيق أي اختراق انتخابي حقيقي في النظام الأكثري، تصرّ على خوض المعركة، لا لتربح، بل لتسحب من رصيد القوى المدنية، ولِتُشَتِّت أصواتها، ولِتَزرع بذور الانقسام بدلاً من أن تَروي نَبْتَة الوحدة.

هل يُعقل أن تستمر سياسة العبث هذه؟ أليس من الأجدى أن نوجِّه الطاقات نحو دعم المبادرات المدنية الجادة بدل التشويش عليها؟

 إلى متى تستمر هذه الاستراتيجية العقيمة؟ وهل يجوز أن تكون “المعارضة” مجرد عنوان للاستهلاك الإعلامي في موسم الانتخابات، ثم تعود إلى سُباتِها حتى إشعار آخر؟

حان الوقت لمراجعة الحسابات، لأن بيروت، والمجتمع المدني في كل لبنان، لا يحتمل مزيداً من الخذلان.