امتعاض قواتي!

Entry Image
Entry Image


في خطوة أثارت جدلاً واسعاً داخل الأوساط القواتية، برز امتعاضٌ واضح من إعادة ترشيح المحامي راغب حداد لعضوية مجلس بلدية بيروت، وهو الذي يشغل هذا المنصب منذ العام 2016. 

هذا القرار اعتبره العديد من القواتيين مناقضاً تماماً لروح الخطاب السياسي الذي يرفعه حزب القوات اللبنانية، والمبني على أسس الإصلاح والتغيير وبناء دولة قوية، شفافة، وعادلة — وهي دولة يُفترض أن تنطلق من البلديات.

وتساءلت هذه الأوساط كيف يمكن المواءمة بين شعارات التغيير وبين الإبقاء على الوجوه ذاتها التي كانت، بحسب تعبيرهم، شاهدة بل شريكة في سياسات بلدية بيروت منذ العام 2016. تلك السياسات التي أدت إلى نتائج سلبية عديدة، أبرزها الهدر المالي، غياب التخطيط، وتفشي الزبائنية داخل المؤسسة البلدية.

وترى هذه الأوساط أن الإصرار على إعادة ترشيح حداد لا يخدم صورة الحزب الإصلاحية، بل يكرّس واقعاً يرفضه الشارع اللبناني الذي يطالب منذ سنوات بوجوه جديدة ومسارات مختلفة. 

فالبلدية، كبنية أساسية في هيكل الدولة، يجب أن تكون نقطة الانطلاق نحو بناء ما يُطمح إليه لا مساحة لإعادة تدوير الأزمات.