كواليس الصراع والمصالح على حاكمية مصرف لبنان!


03-03-2025
كشف مصدر سياسي مطلع على كواليس التنافس الحادّ حول تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان، حيث تتحرك القوى السياسية وفق حسابات شخصية وطموحات مستقبلية، بعيدًا عن أي معايير إصلاحية أو مصلحة وطنية.
بحسب المصدر، يسعى الرئيس فؤاد السنيورة إلى فرض اسم جهاد أزعور لسببين:
الاول هو ضمان استمرارية نفوذه السياسي وعدم المجيء بحاكم إصلاحي قد يعمد الى فتح كل ملفات المرحلة السابقة.
والثاني هو ضمان وجود أزعور كأحد رجالات العهد الرئاسي الجديد والمحافظة على حظوظه كمرشح رئاسي مستقبلي.
هذه المناورة السياسية تثير استياء الرئيس نواف سلام، الذي يحاول الدفع باتجاه تعيين فراس أبي ناصيف، شقيق زوجة نجله، في خطوة يرى فيها بعض التغييريين المقربين منه سابقة خطيرة تمسّ صورته كوجه إصلاحي مستقلّ.
أما الأخطر، بحسب المصدر، فهو الدور الذي يحاول رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لعبه من خلال تسويق اسم كميل أبو سليمان وهو رأس فريقه المالي الخفي والوزير القواتي السابق، والمحامي الخاص بتيدي وريمون رحمة، كمرشح محتمل لحاكمية المصرف.
الأسوأ في هذه المناورة أن ميقاتي يحاول اللعب على التباين الحاصل بين أبو سليمان الذي كان له دور في قضية التخلف عن سداد الديون والقوات، ويسعى لإقناع “الثنائي الشيعي” بهذا الخيار، في محاولة لتأمين مظلة سياسية تحصّن موقعه في أي مرحلة مقبلة.
المصدر يحذّر من أن معركة الحاكمية باتت تتجاوز مسألة تعيين شخصية مصرفية مؤهلة، لتتحول إلى صراع نفوذ بين القوى السياسية، في وقت يغرق فيه البلد في أزماته المالية والاقتصادية، حيث تبدو الأولوية للمحاصصة والمكاسب السياسية، لا لإنقاذ الاقتصاد المنهار.