تحريض على وزير الطاقة!

Entry Image
Entry Image

منذ أيام، تتصاعد حملة التحريض على وزير الطاقة جو صدي، وتحميله مسؤولية انقطاع الكهرباء في بعض المناطق، وكأنه وحده المسؤول عن أزمة الكهرباء التي تعصف بالبلاد منذ عقود. المثير للسخرية أن هذه الحملة يقودها أطراف كانوا هم أنفسهم في موقع المسؤولية عن هذا الملف طوال 16 عامًا، من دون أن ينجحوا في تأمين الكهرباء 24/24، بل على العكس، شهدت تلك الفترة أسوأ مراحل الانقطاع والهدر والفساد في قطاع الطاقة.

كيف يمكن لمن تسلّم وزارة الطاقة طيلة تلك السنوات، وراكم عجزًا بمليارات الدولارات، أن ينصّب نفسه اليوم قاضيًا وجلادًا؟ وإذا كان انقطاع الكهرباء اليوم يُعدّ جريمة، فماذا كان يُسمّى انقطاعها حين كان هؤلاء في الحكم؟

الحقيقة أن الحملة على الوزير صدي ليست سوى تصفية حسابات سياسية تهدف إلى ضرب مصداقية أي طرف خارج منظومة الفساد السابقة.

 المطلوب اليوم هو مقاربة واقعية لحل الأزمة بدل التلاعب بعواطف الناس، ومحاسبة كل من أوصل البلد إلى هذا الانهيار، لا تحميل المسؤولية لطرف واحد وكأن الأزمة بدأت للتو.