لا انتخابات قبل إعادة الإعمار؟ خرافة جديدة لتأجيل الديمقراطية!

Entry Image
Entry Image

من جديد، تخرج علينا بعض التسريبات الاعلامية القريبة من ثنائي "بري-ميقاتي" التي تروّج لفكرة غريبة مفادها أنه لا انتخابات بلدية قبل إعادة الإعمار، وكأن إعادة الإعمار ستحدث بين ليلة وضحاها! في الواقع، هذه العملية ستستغرق سنوات طويلة، فهل يعني ذلك تعليق الديمقراطية إلى أجل غير مسمى؟

هذا الإصرار العجيب من فريق "ميقاتي- بعض الممانعة" على تعطيل الاستحقاقات الدستورية يثير الكثير من التساؤلات، وكأنه محاولة مكشوفة لإفشال عمل الرئيس نواف سلام ووضع العوائق أمام أي إصلاح حقيقي.

 نفس الفريق الذي أمضى سنوات في تسويق الحجج الواهية والمماطلة، يحاول اليوم تكرار السيناريو نفسه، وكأن اللبنانيين لا يملكون الحق في انتخاب ممثليهم وإدارة شؤونهم المحلية.

من هنا، لا بد من موقف حاسم: على الرئيس نواف سلام أن يحترم المواعيد الدستورية وألا يقع في فخ هذه المبررات المضللة. فاللبنانيون لم يعودوا يقبلون بتأجيل ديمقراطيتهم تحت أي ذريعة، وحان الوقت لوقف لعبة التسويف والمماطلة، والذهاب نحو انتخابات بلدية تعيد للمواطن حقه في اختيار من يمثله، بعيدًا عن الحسابات السياسية الضيقة والمصالح الفئوية.