تيار المستقبل وازدواجية المعايير!

Entry Image
Entry Image

في مشهد يكشف عن تناقض صارخ أو ربما استغلال سياسي متقن، رفض تيار المستقبل المشاركة في تشييع السيد حسن نصر الله، بينما لم يتردد سابقًا في تقديم التعازي بوفاة والدته قبل عام ونيف. فكيف لتيار يرفض اليوم حتى الحضور، أن يكون قد شارك بالأمس ووقف متقبلا التعزية دون تردد؟

هل هو تبدل في القناعات، أم مجرد انعكاس لمعادلة سياسية متغيرة؟ لا يمكن إنكار أن موقف المستقبل يبدو مرتبطًا بموازين القوى، ففي السابق، كان حزب الله في ذروة نفوذه، أما اليوم، فالوضع مختلف. هذا السلوك يثير تساؤلات عن مدى استقلالية القرار السياسي للتيار، وهل تحكمه المبادئ أم المصالح؟

في النهاية، يبقى السؤال الأهم: هل كان الموقف الأول نابعًا من قناعة حقيقية أم مجرد خطوة تكتيكية؟ وهل الموقف الحالي صادق، أم مجرد تسجيل نقطة في لعبة الاصطفافات السياسية؟