“كلنا إرادة” كسرت احتكار المال السياسي!

Entry Image
Entry Image

في حديث خاص لمنصة LebanonTimez ، كشف وزير مخضرم سابق أن الحملة المستمرة ضد مجموعة “كلنا إرادة” ليست إلا نتيجة مباشرة لنجاحها في إحداث خرق جدّي في المشهد السياسي اللبناني. وأوضح أن “كلنا إرادة” استطاعت، بأسلوب ذكي ومدروس، أن تجمع حولها مجموعة من المستثمرين الذين يدعمون العمل السياسي الإصلاحي، وهو ما أزعج الأحزاب التقليدية، مثل التيار الوطني الحر، والقوات اللبنانية، وتيار المستقبل، والحزب التقدمي الاشتراكي، التي تعتمد تاريخيًا على مصادر تمويل خارجية أو على قدرة زعمائها على الإنفاق الشخصي.

وأضاف الوزير: “هذه الأحزاب لطالما كانت مرتاحة في مواجهة مرشحين مستقلّين يفتقرون إلى القدرة المالية، ممّا كان يضمن لها التفوق عليهم انتخابيًا. في الماضي، كان الزعماء التقليديون يبيعون الأراضي ويدفعون الأموال بسخاء لتمويل معاركهم السياسية، أما اليوم، فمعظم المرشحين الجدد لا يجرؤون حتى على إنفاق الحد الأدنى، فكيف لهم أن يُحدثوا تغييرًا حقيقيًا؟”

وأكّد أن “كلنا إرادة” قلبت المعادلة، حيث وفّرت لمن يؤمن بالإصلاح السياسي دعماً مالياً شفافاً يوازي بعض قدرات الأحزاب التقليدية، ما جعلها تشكّل تهديدًا مباشرًا لهم. وختم بالقول: “الهجوم على هذه المجموعة ليس مسألة مبدئية أو أخلاقية، بل هو خوف من فقدان الاحتكار السياسي الذي تمارسه الأحزاب منذ عقود. المشهد يتغير، و"كلنا إرادة" أثبتت أنها رقم صعب لا يمكن تجاوزه بسهولة”.