باسيل بين مطرقة الخارج وسندان الداخل!


19-02-2025
يؤكّد مصدر سياسي مطّلع لمنصة Lebanon Timez أن رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل يواجه تحديات متزايدة في رسم خط سياسي يحفظ له موقعًا فاعلًا في المشهد اللبناني، وسط تعقيدات الداخل وضغوط الخارج.
فباسيل، الذي فقد نفوذه المباشر في السلطة، يسعى إلى تأكيد استقلاليته عبر معارضة الحكومة، لكنه في الوقت نفسه حريص على عدم الانجرار الى المناكفات التي قد يقودها فريق الممانعة ضد نواف سلام، تفاديًا لاستفزاز الأمريكي الداعم لإنطلاقة جيدة لعهد الرئيس جوزيف عون.
ويشير المصدر إلى أن هذا التموضع المتأرجح ليس جديدًا على باسيل، لكنه بات أكثر وضوحًا وإرباكًا اليوم. فهو يحاول الحفاظ على توازن دقيق بين عدم مواجهة الخط الأمريكي، الذي يشكل الآن عاملًا أساسيا في المعادلة السياسية، وبين عدم خسارة أوراق القوة التي قد يوفرها التقارب مع الثنائي الشيعي.
ويطرح المصدر تساؤلات حول قدرة باسيل على الاستمرار بهذه السياسة من دون أن يدفع ثمنها، متسائلًا: هل سينجح في الحفاظ على هذا التوازن الدقيق، أم أن ضبابية موقفه ستؤدي إلى خسارته الطرفين في نهاية المطاف؟