متى يتّعظ الحزب؟

Entry Image
Entry Image

لم يكن مستغربًا أن يتجاهل حزب الله دعوة حزب القوات اللبنانية إلى تشييع أمينه العام الراحل السيد حسن نصر الله، لكنه كان مستفزًا لمن لا يزالون يؤمنون بأن هذا الوطن لا يُبنى على الإقصاء والقطيعة. ألم يحن الوقت لمراجعة الحسابات والخروج من عقلية الثأر السياسي؟

حزب القوات اللبنانية، ورغم الخلافات العميقة، أوعز في أكثر من محطة وآخرها اثناء الحرب الاخيرة  لاستقبال أبناء الطائفة الشيعية الكريمة في مناطق نفوذه، مؤكدًا أن الخصومة السياسية لا تعني العداء الطائفي أو الوطني. فإلى متى يبقى حزب الله أسير حساباته الضيقة، متناسيًا أن المصير واحد وأن الأزمات التي تعصف بالبلد تحتاج إلى جسور لا إلى مزيد من الجدران؟

إن اللحظة الراهنة تتطلب شجاعة سياسية، وفتح صفحة جديدة قوامها الاحترام المتبادل والمصلحة الوطنية، بدلًا من استمرار لعبة الإقصاء التي لم ولن تفيد أحدًا.